في يوم من الأيّام كان هناك رجلاً مسافراً في رحلة معزوجته وأولاده.
وفي الطريق قابل شخصاً واقفاً في الطريق فسأله من أنت؟ قال أنا المال..
فسأل الرجل زوجته وأولاده:
هل ندعه يركب معنا؟
فقالوا جميعاً : نعم بالطبع فبالمال يمكننا أن نفعل أي شيء وأن نمتلك أي شيء نريده فركب معهم المال.
وسارت السيّارة حتّى قابل شخصاً آخر فسأله الأب : من أنت؟
فقال أنا السلطة والمنصب
فسأل الأب زوجته وأولاده:
هل ندعه يركب معنا؟
فأجابوا جميعاً بصوت واحد
نعم بالطبع فبالسلطةوالمنصب نستطيع أن نفعل أي شيء وأن نمتلك أي شيء نريده..
فركب معهم السلطة والمنصب وسارت السيارة تكمل رحلتها.
وهكذا قابل أشخاص كثيرينبكل شهوات وملذات ومتع الدنيا حتى قابلوا شخصاً فسأله الأب من أنتَ؟
قال أنا الكتاب المقدّس
فقال الأب والزوجة والأولادفي صوت واحد: ليس هذا وقته..
نحن نريد الدنيا ومتاعها.
و الكتاب المقدس سيحرمنا منها وسيقيّدنا و سنتعب في الإلتزام بتعاليمه و حلال وحرام وصلاة وصيام و و و وسيشقّ ذلك علينا ولكن من الممكن أن نرجع إليك بعد أن نستمتع بالدنيا وما فيها.
فتركوه وسارت السيّارة تكمل رحلتها وفجأة وجدوا على الطريق نقطة تفتيش وكلمة قف!
ووجدوا رجلاً يشير للأب أنينزل ويترك السيارة فقالالرجل للأب: إنتهت الرحلة بالنسبة لك وعليك أنتنزل وتذهب معي.
فوجم الأب في ذهول ولمينطق فقال له الرجل:
أنا أفتش عن الكتاب المقدّس ...... هل معك؟
فقال الأب: لا لقد تركته على بعد مسافة قليلة فدعني أرجع وآتي به فقال له الرجل:
إنك لن تستطيع فعل هذا ، فالرحلة إنتهت والرجوع مستحيل.
فقال الأب: ولكنني معيفي السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة والأولاد و...و..و..و
فقال له الرجل: إنهم لن يغنوا عنك من المسيح شيئاً وستترك كل هذا وما كان لينفعك إلا الذي تركته في الطريق.
فسأله الأب من أنت؟
قال الرجل أنا الموت الذي كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه.
ونظر الأب للسيّارة فوجد زوجته تقود السيارة بدلاً منه وبدأت السيارة تتحرّك لتكمل رحلتها وفيها الأولاد والمال والسلطة ولم ينزل معه أحد.