HTML مخصص
03 Aug
03Aug

أقام أحد نبلاء بريطانيا، حفلة عشاء، حضرها رئيس الوزراء الشهير Wins ton Churchill والعديد من الشخصيّات الرسميّة والمعتبرة.

خلال المأدبة، تقدَّم أحد مساعدي رئيس الوزراء منه، وهمس في أذنه قائلاً :

يا سيّدي ، لقد شاهدنا إحدى السيِّدات تسرق مملحة فضيَّة وتضعها في حقيبة يدها.

فهل لنا أن نفعل شيء ؟

أجاب الرئيس Winston Churchill مساعده، دع الأمر لي، فأنا سأهتمُّ بالموضوع.

توجَّه رئيس الوزراء إلى الطاولة، وأخذ مملحة أخرى مماثلة ووضعها في جيبه.

ثمّ إتَّجه إلى تلك السيِّدة، طالباً، أن يكلِّمها على إنفراد.

عندما أصبحا في معزل عن مرأى الآخرين، أخرج المملحة من جيبه وقال للسيِّدة :

سيّدتي العزيزة، إنّي أخشى، أنّ ما فعلناه، قد صار معلوماً عند الآخرين... فلا يوجد لنا حلٌّ سوى أن نُعيد هاتين المملحتين من حيث أخذناهما.



يا لحكمة هذا القائد الشهير.

فبالرغم من أنّه كان له مطلق الحق أن يدين تلك السيّدة، ويشهّرها، غير أنّه ترك لها فرصة للرجوع عن فعلها وتصحيح خطأها.


يقول الكتاب المقدّس :

المحبة تستر كثرة من الخطايا.


إنَّ المحبَّة المسيحيَّة الحقيقيّة تستر الخطايا، لكنَّها لا تتستَّر عليها.

إنّها تكره الخطيئة لكنّها تحبّ الخاطئ.

إنَّ المحبَّة المسيحيَّة تعلِّمنا أن نرحم الآخرين كما رحمنا الربّ، أن نحبَّهم كما أحبَّهم الربّ، وأن نعمل كي نبنيهم ونقوّيهم لا أن نهدمهم ونضعفهم.


يقول الكتاب المقدس أيضاً :

"شجعوا صغار النفوس. أَسندوا الضعفاء. تأنّوا على الجميع".

إن الربّ يسوع يسند الضعيف، ويتأنّى على الإنسان الخاطئ، حتّى يتجاوب مع دعوة محبّته، ويأتي إليه معترفاً بخطيئته وطالباً غفرانه.


كان الربّ يسوع، وهو القدّوس البار الذي لم يفعل خطيئة ، يدخل بيوت الخطأة ليأكل معهم ويبشّرهم بالخلاص الذي أعدّه الله قدّام كل الشعوب.

لقد تحنَّن على المرأة الزانية وأنقذها من يد الذين كانوا يريدون أن يرجموها، دخل بيت متى العشّار فأصبح متّى رجلاً جديداً... بل أنّه طلب الغفران لصالبيه وغفر خطايا اللص التائب الذي صُلِبَ معه، سامح بطرس، مع أنّه أنكره ثلاث مرّات، وغسل أرجل التلاميذ، حتّى أرجل يهوذا الذي أسلمه وخانه من أجل ثلاثين من الفضة.



أخي وأختي...

هل تحمل في قلبك حقداً أو ضغينة على إنسان ما؟

هل هناك إنسان يطلب منك الربّ ، أن تعاتبه بمحبّة، بينك وبينه فقط؟

هل هناك مرارة في القلب، تحملها معك سنة بعد سنة، وتغذيها بذكريات مؤلمة قاتمة؟

تذّكر ما يقوله الرب لك في الكتاب المقدّس :

"المحبة تستر كثرة من الخطايا"



#خبريّة وعبرة

خدّام الربّ ®

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.