فكّر أحد الرسّامين في أوروبا أن يرسم صورة لإنسان جميل يشبه الرب يسوع لكي يظهر فيها ما هي أعظم صورة خلقنا الله عليها وإبتدء الرسّام يذهب إلى الكنائس والجامعات حتّى يلتقي بأجمل شاب وفجأة رأى الشاب في غاية الجمال ووجه مليء بالوداعة وهو خارج من الكنيسة وطلب منه الفنّان أن يأخذه إلى مرسمه وأوضح إلى الشاب مقصده فبدأ الشاب يعتذر بهدوء ولكن بعد إلحاح الفنّان وافق الشاب وأخذه الفنّان ورسمه.
وبعد مرور عدّة أعوام فكّر الفنّان في أن يرسم صورة لأقبح صورة وصل إليها الإنسان بعد وصوله إلى الخطيئة وإبتدأ الفنّان يذهب إلى أماكن التي يتردّد عليها الأشرار والأماكن التي يتجمّع فيها كل من يستقي الخمر وهنا لاحظ الإنسان يتسوّل من أجل أن يشتري كأساً من الخمر فأخذه إلى مرسمه وأعطاه نقوداً لكي يرسمه وإبتدأ الفنّان في رسم لوحته وهنا إبتدأ هذا الشخص يبكي بمرارة فسأله الفنّان لماذا تبكي؟ فقال له هذا الشخص لأنّي أنا الإنسان الذي رسمته من قبل على صورة الله والآن أنا أقبح إنسان.
نعم يارب كل من يترك حضنك يهلك.
دائماِ يارب تخلقنا على أجمل صورة ولكن الخطيئة تدمّرنا.
أنت خلقتنا على أجمل صورة ونحن بشرورنا نصل إلى أقبح صورة.