أيّها السيّد الجزيل الخيرات الذي كان وقت ما ولداً واعتاد أن يحبّ الأولاد ويباركهم، إرحم أبناء عصرنا ونجِّهم، حتى يعتمد غير المعمَّدين، وحتى يتقوّى المعمَّدون في إيمانهم بكَ أيّها الحق الأزلي، وفي محبتهم لك أيّها المحبّة التي لا تُوصَف.
إحفَظْ أيها الربّ أولئك الأولاد الذين يفسدهم بالإلحاد أهلُهم العادمو الإيمان فيبعدونهم عنك وأنتَ مخلّصهم وخلاصهم.
نجِّ أيضاً أيّها السيّد الكليّ الإتّضاع كلّ الأولاد الذين يبعدهم عنك معلموهم الأشرار الذين بلا إله وبلا نفس، وأنتَ مخلّصهم وخلاصهم.
إحفَظْ أيّها السيّد أيضاً الأولاد الذين تتلوّث نفوسهم البريئة بكل الفجور في الشوارع والمسارح وعلى التلفاز، ونجِّهم من نجاسة الشوارع والمسارح ومن كل نجاسة.
إحفَظْ أيّها السيّد الكليّ الرحمة الأولاد اليتامى والذين سقطوا في أيدي أوصياء قساة، أو أزواج أمهات وزوجات آباء، أو الذين يُفتَرَض بهم أن يربّوهم وهم لا يفعلون، ونجِّهم من سماع كلمات التجديف ورؤية الأعمال الماكرة.
أنقِذْ يا إبن الله أبناء بني البشر الذين يشدّهم العالم هنا وهناك إلى إنشغالات وتدريبات مادية من دون أن يعطيهم أيّ توجيه في ناموسك المقدّس أو تدريب على الأفكار الحسَنة في الحقّ والرحمة وفي كلّ أعمال الصلاح والبِرّ.
أعِنْ أبناء هذا العصر أيّها الكليّ القدرة حتى ينموا ويبلغوا إلى البنوّة الإلهيّة والمواطنية السماويّة لخلاصهم ولتمجيدك ولتسبيحك. آميـــــــن.
(القدّيس نيقولا فيليميروفيتش)