(قصة رائعة عن حماية ثوب سيدة الكرمل، وخوري آرس القديس ).
ذهبت فتاة للاعتراف عند القديس جان ماري فيانيه (خوري آرس)، فسألها:
- هل نسيتِ شيئًا؟
- لا أعتقد ذلك... أجابتهُ الفتاة
- هل تذكرين الشاب الذي رأيتهِ في حفلة، ورغبتِ في الرقص معه؟
- آه... نعم.
- لقد راقصَ كثيراتٍ وتغاضى عنكِ!
- الفتاة (بدهشة): صحيح...
- وحزنتِ... وعند مغادرتكِ، رأيتهِ يرقص، وكان هناك ضوءان زرقاوان صغيران تحت قدميه...
- نعم. كان الأمر غريباً...
ِ- عزيزتي... يجب أن تمتلئي بأعمق امتنانٍ لوالدة الإله.
لقد حمتكِ بطريقة رائعة ومعجزة!
- (الفتاة (بدهشة وتلعثم): ممَّ أنقذتني؟
- لا تجزعي... ذلك الشاب كان شيطانًا آخِذاً هيئةٍ بشرية، وراقصَ كل فتاة وقعت في خطيئة مميتة.
وابتعد عنكِ أنتِ فقط، لأنكِ الوحيدة التي كنتِ ترتدين ثوب العذراء مريم الكرمليّ.
شهادة حقيقيّة:
لقد أخبرَتني إحدى الفتيات التي كانت ذي مسٍّ شيطاني كبيرٍ جداً منذ طفولتها، وقصدتني للتقسيم عليها، بأنها كانت مع بعض الأصدقاء يشاهدون كليب clip لإحدى المغنّيات على شاشة التلفاز، وكان هنالك فتياتٌ يرقصنَ بشكلٍ خلاعيّ ، وعددهنَّ تسع فتيات.
أمّا هي فسألت الأصدقاء: كم عدد تلك الفتيات الراقصات في الكليب؟
فأجابوها: عددهنَّ تسع فتيات.
ولكن هي كانت ترى إحدى عشر فتاة.
لقد كانا هذان الإضافيان، شيطانَيْن غير مرئيَيْن، يُحرّكان الراقصات على الخلاعة في الرقص، لإثارة المشاهدين، وإيقاعم في خطيئة شهوة الدنس.
إرتدوا الثوب الكرمليّ، فلن تندموا أبداً هنا على الأرض، وبعد الممات.
يا سيّدة جبل الكرمل، ليَكُنْ ثوبكِ الطاهر حمايةً لنا في هذا الدهر، وفي الدهر الآتي، آمــــــــــــين.
/الإيكونوموس الياس رحّال/