لنقرأ ونتأمّل في كلمة الله التي تنقّي وتطهّر، تشفي وتواسي، تشدّد وتعزّي!
يبقى لنا في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ فيه وطننا الحبيب لبنان ، أن نرفع أعيننا صوب السماء كما يقول المزمور:
«أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ، مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي! مَعُونَتِي مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، صَانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ.»
(مز ١٢١: ١، ٢)
لذلك نرفع صلواتنا بتواتر وبحرارة لابسين مسح التوبة القلبيّة الصادقة ذارفين دموعاً غزيرة بإماتات وتنهّدات كثيرة :
من أجل المرضى، خصوصاً من أجل مرضى السرطان وكل الأمراض المستعصية كي تتأمّن لهم الأدوية والعلاجات اللازمة فيشفوا بإذن الرب.
من أجل العاطلين عن العمل كي يجدوا مصدراً شريفاً ودائماً لرزقهم.
من أجل شبابنا اليائس كي يعود إليهم الرجاء بغد أفضل.
من أجل الآباء القلقين على مستقبل أولادهم ، ومن أجل الأمهات المثقلات بالأحمال كي يطمئنّ بالهم.
من أجل الجائعين كي يشبعوا، من أجل الحزانى كي يتعزوا، من أجل الشيوخ كي يتشدّدوا، من أجل الضالّين كي يلقوا وجه يسوع، من أجل المتعبين، المدمنين، المبتدعين، الملحدين، اللاأدريين، و الكافرين، من أجل كل أخوتنا ومن أجل أنفسنا...
لا تهملنا بل قوّي إيماننا الضعيف!
إستجبنا يا رب!
لا نيأس يا رب أبداً
ولا تضطرب قلوبنا
بل نحمدك لأنّك صالح لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمتك!
هللويا!
/جيزل فرح طربيه/