"لأنّ الروح القدس البارقليط، روح الحق، الْمُعَزِّي، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ."
(يو١٤: ٢٦)
لأنّه ينطق بالحق كله الذي "يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ" (يو ١٦: ٨)
"وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ."
(يو١٦: ١٣)
لذلك متى تجلّت الحقيقة أمامك، ونعمة الله أفيضت عليك بغزارة، ورحمة الله غمرتك وآيات عظام حاصرتك... وأنكرت كل هذا ولم تتب عن خطيئتك، فكيف يغفر لك الله ما لم تتب عنه؟؟
أتاك الفرج.
قلت: هذه صدفة الصدف!
زال الخطر عنك.
قلت: إن حظي يفلق الصخر!
أشبعت إحتياجاتك، فاضت الخيرات عليك، رزقك الله رزقا وفيرا".
قلت : هذا حصاد تعبي وشطارتي!
رأيت معجزة.
قلت: لا إله! إنها من أعاجيب الطبيعة!
أليس هذا تجديفاً على روح الله؟
فكيف تغفر لك خطيئتك؟!
" ارْحَمْنَا يَا رَبُّ ارْحَمْنَا، لأَنَّنَا كَثِيرًا مَا امْتَلأْنَا هَوَانًا."
(مز ١٢٣: ٣)
إرحمنا يا إبن داود وتوبنا!
/جيزل فرح طربيه/