الويل لمن سلّط نفسه على أقدار الناس ونفوسهم وأرزاقهم، بإسم الدين وبإسم الله!
لقد سبق وأدان الربّ الرعاة الذين يسيئون إلى وكالتهم فقال في سفر حزقيال النبيّ :
«وَيْلٌ لِرُعَاةِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا يَرْعَوْنَ أَنْفُسَهُمْ. أَلاَ يَرْعَى الرُّعَاةُ الْغَنَمَ؟ تَأْكُلُونَ الشَّحْمَ، وَتَلْبَسُونَ الصُّوفَ وَتَذْبَحُونَ السَّمِينَ، وَلاَ تَرْعَوْنَ الْغَنَمَ. الْمَرِيضُ لَمْ تُقَوُّوهُ، وَالْمَجْرُوحُ لَمْ تَعْصِبُوهُ، وَالْمَكْسُورُ لَمْ تَجْبُرُوهُ، وَالْمَطْرُودُ لَمْ تَسْتَرِدُّوهُ، وَالضَّالُّ لَمْ تَطْلُبُوهُ، بَلْ بِشِدَّةٍ وَبِعُنْفٍ تَسَلَّطْتُمْ عَلَيْهِمْ.»..
(حز٣٤: ٢-٤)
كما حذّرهم قائلاً :
"هأَنَذَا عَلَى الرُّعَاةِ وَأَطْلُبُ غَنَمِي مِنْ يَدِهِمْ، وَأَكُفُّهُمْ عَنْ رَعْيِ الْغَنَمِ، وَلاَ يَرْعَى الرُّعَاةُ أَنْفُسَهُمْ بَعْدُ، فَأُخَلِّصُ غَنَمِي مِنْ أَفْوَاهِهِمْ فَلاَ تَكُونُ لَهُمْ مَأْكَلاً."
(حز٣٤: ١٠)
لذلك حذاري أيّها الكتبة والفرّيسيّون الجدد متى أهملتم وكالتكم ورعاية قطيع الله، فالرب يمهل ولكنه لا يهمل!
أعطنا يا ربّ رعاة قدّيسينمن أجل مجد إسمك القدّوس وأبناءك المدعوّين قدّيسين!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/