في خلال عطلتي الصيفيّة في الجبل، وجدت بالصدفة بذاراً لعدد من الخضراوات من السنة السابقة، بعض حبوب الفجل والخيار والخس والفليفلة الحرة.
فسررتُ بها جداً وبعد أن نكشتُ التربة جيداً وإنتشلتُ منها الحجارة والأشواك، زرعتها وصرتُ كل يوم أعتني بها، فأسقيها وأتأمّلها من خلال شرفتي وأنا أشرب فنجان قهوتي الصباحيّة...
أحسست كأنّها جزء منّي كأنها مثل أولادي وكنت أترقّب أن تنمو وتزهر وتثمر ثماراً كثيرة...
هكذا الرب يعتني بنا كأننا زرع حقله، يهيّئ لنا تربة صالحة، يسقينا بماء رحمته
وينمينا بأسراره المقدّسة،
وينتظر بصبر وبإهتمام أن ننمو ونتقدّس بنعمته، لأنّنا أبناؤه المحبوبين جداً!
أنا غرسَتُك الصغيرة اليافعة
إبنتك الصغيرة المحبوبة
ضمني إلى دفء قلبك
كي أتمّم ملء مشيئتك!
لأنك فرحي!
/جيزل فرح طربيه/