لكل واحد منّا، مثل هيرودوس، إبنةً لهيروديا يعشقها عوضاً عن الله، ويبذل من أجلها كل شيء لإرضاء أهوائه وشهواته!
يتكلّم الآباء القدّيسون عن أهواء ثمانية ويقولون أنّ الكبرياء هي أمّ الأهواء على الإطلاق!
هذه الأهواء هي : الشراهة ، الزنى، الغضب، المجد الباطل، محبة المال، التذمّر، الكبرياء، والكآبة.
وهي برأيهم ينبوع الخطيئة المغروسة في طبيعتنا الساقطة.
في الأساس كانت الأهواء صالحة Theomorphos، لكن التمرّد الأول،الإنفصال عن الله، شوَّه الطبيعة.
صار الإنسان، بالأهواء، خارجياً، خارج محوره، متجهاً إلى مراكز إهتمام عديدة غير الله.
لقد تشتّت الإنسان.
تحطّم حرفياً، وصار مستعبداً للخطيئة!
ربّي أنت قوّتي وثباتي وملجأي
أنت النفس الذي أتنفّسه يا واهب الحياة
يا نبع كل خير وصلاح وفرح البرايا كلّها!
/جيزل فرح طربيه/