إنّها مسحة سرّ الميرون المقدّس الذي به نوهب الروح القدس كي نثبت في الإيمان والرجاء والمحبّة!



هذه المسحة المقدّسة تكلّم عنها الوحي الكتابي لأوّل مرّة في سفر التكوين عندما سكب يعقوب زيتاً :


"وَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَأَقَامَهُ عَمُودًا، وَصَبَّ زَيْتًا عَلَى رَأْسِهِ."

(تك ٢٨: ١٨)


وهنا العمود إشارة إلى المذبح المقدّس الذي يدشّن بالميرون.


أمر به الربّ نفسه كما نقرأ في سفر الخروج:


"وَتُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً:
وَتَصْنَعُهُ دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ. عِطْرَ عِطَارَةٍ صَنْعَةَ الْعَطَّارِ. دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ يَكُونُ."

(خر٣٠: ٢٥)


"يَكُونُ هذَا لِي دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ فِي أَجْيَالِكُمْ."

(خر٣٠: ٣١)


كما أعطى توصيات بمقاديره وبكيفية صنعه

(خر٣٠/ ٢٣-٢٥)


وفي العهد الجديد يتبيّن لنا أنّ سرّ الميرون يختلف عن سرّ المعموديّة المقدّسة كما جاء في أعمال الرسل القدّيسين عندما وضع الرسولان بطرس ويوحنا أيديهما على المعمّدين كي ينالوا الروح القدس :


"لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ حَلَّ بَعْدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا مُعْتَمِدِينَ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. حِينَئِذٍ وَضَعَا الأَيَادِيَ عَلَيْهِمْ فَقَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ."

(أع٨: ١٦، ١٧)


عمدتني على إسمك

ومسحتني بروحك

كي تثبّتني في محبّتك

يا ناراً ونوراً !

أنت فرحي!

/جيزل فرح طربيه/