يقول لنا التقليد الرسوليّ أنّ العذراء بتول قبل ولادة الربّ يسوع وأثناء الولادة وبعد الولادة والقدّيس يوسف هو أيضاً بتول !
يقول موريس زندل Maurice Zundel في عظة له بعنوان : "القديس يوسف، معلّم في الحب"، أنّ إنجيل متّى يقدّم لنا في خمس أو ست آيات أخطر مأساة حب:
مأساة حب كبير بين يوسف ويسوع وبين يوسف ومريم !
لقد صمت يوسف أمام حبل مريم العجائبيّ وتخلّى عن ذاته للّه وإتّحد بمريم في بتوليّتها وكان أكبر حبّ عاشه رجل وإمرأة يوماً بالبتوليّة !
كما تكرّس يوسف بالكامل لتربية الطفل الإلهيّ كأب له، أباً في سرّ الفقر والتضحية والطاعة للتدبير الإلهيّ !
بالفعل كان القدّيس يوسف معلّماً في الحبّ الباذل المعطاء على مثال حبّ الله !
لقد عرف القدّيس يوسف سرّ الفقر الروحيّ وقتل في نفسه كل روح تملك.
كان حارساً للبتول وحارساً للربّ يسوع.
إنه معلّم في الحبّ نتعلّم منه أن نحبّ، أن نحبّ نحن البشر حبًّا له بعد إلهيّ !
المسيح آتٍ !
/جيزل فرح طربيه/