بالمسيح يسوع وحده، في قلب الكنيسة الجامعة المقدّسة الرسوليّة، يتعلّم الرجل والمرأة ماهية الحب الحقيقي!
لذلك الزواج عندنا هو سرّ مقدّس يكشف عن سرّ إتحاد الرجل والمرأة كما قال قديماً :
«لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.»
(تك ٢: ٢٤)
ولمّا سُئل الربّ لماذا سمح موسى بالطلاق أجابهم :
"قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا.»"
(مت ١٩: ٨)
ولذلك يقرأ نص من رسالة أفسس هذه على العروسين كي يعرفوا أنّ الزواج تضحية وحب باذل حتى الموت، هو ليس مشروع شركة تجاريّة دهريّة بل مشروع قداسة ودعوة إلى بلوغ كمال المحبّة، بنعمة المسيح وعلى مثاله، هو الذي أحبّنا حتّى الموت، موت الصليب!
لذلك الحب ليس أنانيّة وتسلّطاً بل عطاءً مستمراً ومحبّةً فائقة للطبيعة يهبها وحده الله المحبة، مصدر كل عطيّة وموهبة صالحة!
حقاً !
/جيزل فرح طربيه/