ذبيحة الصليب هي كأس فصح العهد الجديد، الكأس الرابع الذي به تم الخلاص للعالم!
كان على اليهود أن يحتفلوا بالفصح ومن لا يشارك في الوليمة الفصحيّة يقصى عن الجماعة، وكانت وليمة الفصح اليهودي مكوّنة من خبز فطير وصلصة وأعشاب مرّة وخروف مشوي كما تسكب ٤ كؤوس من الخمر ممزوجة بالماء:
تشرب الكأس الأولى في بداية العشاء كإفتتاحية وهي كأس التقديس، ثمّ الكأس الثاني وهو كأس إعلان تدبير الخلاص الذي أتمّه الربّ على يد موسى وعبور شعب إسرائيل إلى أرض الميعاد، ثمّ الكأس الثالث كأس البركة الذي يشرب ويؤكل فيه الحمل مع ترانيم وتسابيح،
وأخيراً الكأس الرابع كأس التسبيح والشكر يختم فيه العشاء الفصحي!
في العشاء السرّي أعلن الربّ عن آلامه وموته وأعطى تلاميذه جسده ودمه مشرباً
ولكنه لم يشرب الكأس الرابع معهم بل خرج إلى الجسمانية حيث شرب هذه الكأس عندما أتمّ ذبيحة الصليب!
لذلك نحن نتمّ ذبيحة العهد الجديد ليس فقط كتذكار أو كرمز بل عندما نأكل بالفعل جسد المسيح ونشرب دمه المهراق على الصليب من أجل خلاصنا!
خلاصاً أبديًّا وهبتني
كأس صليبك كأس البركة
أتممت به مشيئة أبيك السماوي
شربته طوعاً صلبت وتألّمت
كي تخلّصني من عبوديّة الخطيئة!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/