كلمة الله ليست من الأدب العالمي ولا من كتب العلوم والتاريخ، ولا هي مجرّد حروف وكلمات تطويها الصفحات وتفنى وتنتسى متى غطاها الغبار!
بل هي كلمة حيّة نطق بها إله حي، "اللوغوس"، الكلمة المتجسّد، يقول عنها الوحي الكتابي على لسان أشعيا النبي:
"لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ وَيَجْعَلاَنِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلآكِلِ، هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ."
(إش٥٥: ١٠، ١١)
ويصفها الرسول بولس قائلاً :
"كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ"
(عب٤: ١٢)
أكبر الشعراء والأدباء ماتوا ودفنوا تحت التراب أمّا أنت يا إلهي فأنت إلهي الحيّ تحييني عندما تنطق بأعذب الكلمات!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/