يقول البابا بندكتوس ١٦ أنّه يجب أن نزهد بأنفسنا كي نخلّص حياتنا، كما قال الربّ يسوع :
"لأنّ الذي يريد أن يخلّص حياته يفقدها، وأمّا الذي يفقد حياته في سبيلي وسبيل البشارة فإنّه يخلّصها"!
إذاً "الزهد بالنفس" هو أساس الحياة المسيحيّة وجوهرها وهو يتناقض تماماً مع الرؤية الدهريّة في العالم.
إنّ ما تروّج له تقنيات التنمية البشريّة personal empowerement من أجل تحقيق الإنجازات والنجاح والكمال الشخصي وتثبيت الأنا وما شابهها, يتناقض تماماً مع القيم المسيحيّة وجوهر الإنجيل.
في الحقيقة لا يمكننا أن نستبدل القداسة والخلاص الأبديّ المعطى لنا بنعمة المسيح، بمجرّد كمال بشري ومتعة عالميّة مؤقّتة!
من ميلاد السيّدة العذراء إلى رقادها وإنتقالها نفساً وجسداً الى السماء لنا مثال في حمل الصليب والقداسة!
فلنقتدي إذاً بوالدة الإله ونسير على خطاها كي نصل إلى كمال المحبّة والإتحاد بمخلّص نفوسنا!
يا فرحنا!
/جيزل فرح طربيه/