أليس راعياً مجازفاً ومجنوناً من يترك القطيع كلّه في البريّة، ويذهب وراء خروف واحد ضائع؟
لكنه راعٍ محبّ جدًّا لأنّه لا يهدأ ولا يرتاح إذا ما إستعاد ضالته المحبوبة!
إنه راعٍ شجاع لا يأبه لمخاطر الطريق ويقبل أن يتخلّى عن راحته ولو لوقت طويل، يتسلّق الجبال ويمشي في الوديان، لا يأبه لحرّ النهار ولا لبرد الليل، تتجرّح يداه بالأشواك، يقع بين الصخور، تسيل من قدميه الدماء، لكنه يجازف بحياته غير مبال بالأخطار، مفتّشاً عن خروفه الغالي!
هكذا عمل إبن الله الراعي الصالح، لما ضللتُ أنا الخاطئ الأثيم.
فتّش عنّي في ظلمتي كي يفتديني ويخلّصني!
"الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ"
(في ٢: ٦، ٧، ٨)
" لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ."
(يو ٣: ١٦)
ربي وإلهي يسوع المسيح
"لِتَحْيَا نَفْسِي وَتُسَبِّحَكَ، وَأَحْكَامُكَ لِتُعِنِّي. ضَلَلْتُ ، كَشَاةٍ ضَالَّةٍ. اطْلُبْ عَبْدَكَ، لأَنِّي لَمْ أَنْسَ وَصَايَاكَ."
(مز ١١٩: ١٧٥، ١٧٦)
هللويا!
/جيزل فرح طربيه/