لا يفتخر الرسول بنفسه ولا بمعرفته ولا بحكمته، لأنه يعلم أن لا شيء منه و كل شيء فيه عطية من الرب !
يدرك الرسول خطيئته وهشاشتهويعلم يقيناً أنه مجرد مرآة نخرها الصدأ ولوثتها أتربة الطريق !
الرسول مرآة ليس فيها نور بل هي تعكس النور وهي برغم قذارتها تعكس شعاعاً ولو ضئيلاًلأنّ نور المسيح قويّ جداً يملأ المسكونة كلّها !
وقد تشاء حكمة الله أن ينحسر النور لزمن فتظلم المرآة، وقد تشاء رحمته أن يفيض النور مفتشاً عن نقطة فيها تعكس شعاعاً منه فيجدها !
وقد يخال الرسول المتكبّر أنّه مصدر النور وأنّه يمتلكه فيزداد إفتخاراً بنفسه وينسى الربّ فتزداد نفسه تلوّثاً حتّى أنّه لا يعود يعكس النور من بعد بل يظلم بحماقته ويفسد بتهاونه !
يلزمك تجديد لغسل معموديتكلينضحك الرب بالزوفى فتطهر ،ها قد حانت مواعيد توبتك لتتنقى بصيرتك فتعود وتنظر !
قد إقترب ملكوت السماوات !
/جيزل فرح طربيه/