ليس الأبناء فقط من نَلِدهم في اللحم والدم بل الذين يولدون ثانيةً في جرن المعموديّة، بنعمة المسيح، أبناءً لله بالتبنّي!
إلتقيتُ بهما في إحدى الإجتماعات الرعائيّة، زوجان في العقد الخامس من العمر، مؤمنين ملتزمين في الكنيسة.
لفتني وجههما المشعّ فرحاً وسروراً فسألتهما عن حالهما وهل لديهما أولاداً، فأجابتني السيّدة :
"نعم لدينا خمسة عشر إبناً!"
فقلت متعجّبة: بإسم الصليب! إنّهم أبناء كثيرون، الله يعينكم!
فضحكت ضحكة من قلبها وطمأنتني :
إنّهم أبناؤنا الروحيّون الذين ولدناهم بالروح تنشأوا تنشئة مسيحيّة ثمّ إعتمدوا في الكنيسة واليوم هم مواظبون على القداديس والصلوات!
هذه هي دعوتنا وهذا هو فرحنا!
صحيح نحن لم نرزق أولاداً إلاّ أنّ الربّ عوّض علينا بأبناء كثيرين لمجد إسمه !
تعالوا إلى وليمة الحمل يا أيّها المتسوّلين الضالّين في مفارق الطرق، تعالوا وأدخلوا لابسين حلّة العرس، كي تلجوا الخدر السماوي وتفرحوا!
إن المَدْعُوِّينَ كَثِيرُون، أَمَّا المُخْتَارُونَ فقَلِيلُون!
/جيزل فرح طربيه/