يقول الفيلسوف جوزيه ساراماغو :
"الأكثر رعباً من العمى، هو أن تكون الوحيد الذي يرى! "
هذا الكلام يصح أحياناً في المؤمنين الذين يرون خطورة الزمان المعاصر وإنحرافاته أكثر وضوحاً من غير المؤمنين!
فيعيشون بطريقة مخالفة بعكس التيّار وفكر الأغلبيّة، ويعانون من عدم الفهم عند الناس ومن قساوة قلوبهم وعمى بصيرتهم!
لكنهم في الحقيقة الاكثر فرحاً لأنهم يرون بعيني الله وبهدي الروح القدس ما يقصر نظر الآخرين عن رؤيته، لهم ذهن متّقد بنعمة الربّ يفهمون من خلاله التدبير الإلهيّ لخلاص البشر ويفهمون "البراديغم" الإلهيّ، أي مخطّط الرؤية المسيحيّة للكون والعالم ويفهمون أنّ الشر لا يقوى على الخير وأنّ المسيح قد إنتصر بموته وقيامته على الخطيئة وعلى إبليس وخدّامه الذين سحقوا إلى الأبد !
إفتح ذهني يا ربّ كي أفهم تدابيرك.
مبارك أنت يا ربّ علّمني رسومك.
مبارك أنت يا سيّد علّمني فروضك.
مبارك أنت يا قدّوسٌ فهّمني حقوقك!
/جيزل فرح طربيه/