لنا في المسيح يسوع يقين الإيمان وفرح الرجاء وعطيّة المحبّة، لذلك نحن لا نيأس و لا نتزعزع!
يقول ديمتري إيتسكوف، المليونير الروسي مؤسس الحركة الإجتماعيّة الإستراتيجيّة 2045 ومن روّاد تيّار عبر الأنسنة transhumanism، الإلحادي:
"ينبغي أن يكون الإنسان متحرراً من محدوديّة طبيعته البيولوجيّة ومن الموت، والمخاطر، لذلك يجب أن تستبدل أجساد البشر بحوامل غير بيولوجية، توضع في رؤوسها أدمغة بشريّة، بهذه الطريقة يصبح تطوّر البشريّة موجّهاً نحو الخلود!".
لكن للمساكين بالروح والودعاء والأنقياء القلوب، المسيحيّين المخلوقين على صورة الله ومثاله، طريق آخر:
خلاص موعود و خلود أكيد!
لأنّنا نؤمن أننا محبوبين ومفديّين وأننا سنقوم على شبه قيامة المسيح، ولنا منذ الآن ملكوت أبديّ، وحياة أبديّة لأنّه قال:
"مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ"
(يو ٦: ٥٤)
لذلك نحن لسنا بحاجة لتكنولوجياتهم لنعدل جيناتنا ونزيد قدراتنا، ولا أن نصبح سيبورغ cyborg لنبطل ضعف طبيعتنا البيولوجيّة، ولا أن نصبح جنساً بشريًّا جديداً مخلوقاً على صورة الإنسان لا على صورة الله الثالوث، لا بل نحن نفتخر بأجسادنا ...
" نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ، نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا، مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا." (رو ٨: ٢٣)
أحببتني وإخترتني قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ،
"لِأكُونَ قِدِّيسِاً وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَك فِي الْمَحَبَّةِ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنتني لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْ فِي الْمَحْبُوبِ!"
(أف ١: ٤، ٥، ٦)
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/