ولو بدا لنا أن الشرور هي المنتصرة في الظاهر إلّا أنّ الخير هو المنتصر الأوّل والأخير لأنّ "الله محبة" والمحبة لا تسقط أبداً!
وُلِدَ القدّيس قبريانوس في مدينة أنطاكية من أسرة وثنيّة غنيّة.
وكان يتعاطى منذ صغره عبادة الاصنام وفن السحر.
وكان الشاب أغلاوس الوثني قد أغرِم بجمال فتاة تدعى يوستينا.
فأراد أن يتزوّجها، فأبت وأجابت أنّها مخطوبة ليسوع المسيح.
فلجأ الشاب إلى قبريانوس الساحر، فأخذ هذا يستعمل وسائل السحر، لكنّه باء بالفشل.
وإعترفت الشياطين بعجزها.
عندئذ قال قبريانوس : "إنّي لجاهل، فإن كانت إبنة مسيحيّة ضعيفة تنتصر على الأبالسة بمجرّد الصلاة وعلامة الصليب، فماذا تكون إذن ، قدرة إله المسيحيين؟"
فتاب قبريانوس وإعتمد، وأحرق كتبه أمام الأسقف والشعب ففرحت به يوستينا فرحاً عظيماً، وباعت حُلاها وأملاكها ووزّعت ثمنها على الفقراء وإقتدى بها الشاب أغلاوس، فآمن وإعتمد وعاش حياة صالحة.
كما رجع الكثيرون من الخطأة إلى التوبة، ومن الوثنيّين إلى الإيمان بالمسيح!
أنت وحدك الكامل أيّها الأبهى جمالاً، لذلك تنحني أمامك البرايا بأسرها وتعترف أنّك الإله القويّ القدير ، الألف والياء، الأوّل والآخر!
/جيزل فرح طربيه/