يقول الرسول بولس لتلميذه تيموتاوس:
"لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ."
(١ تي ٢: ٣، ٤)
فلنلاحظ أنّ الربّ يريد أمرين:أن جميع الناس يخلصون وأن يعرفوا الحق أيضاً.
هذا ينفي إدّعاء البعض أنّ الديانات هي طرق مختلفة تؤدي جميعها إلى الخلاص، فإذا كان هذا الإدّعاء صحيحاً فما كان تجسّد إبن الله أمراً ضرورياً.
هو القائل:
" أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى."
(يو ١٠: ٩)
ويريد أيضاً أن يعرفوا الحقّ والحقّ الإلهيّ ليس مبدأً فكرياً أو فلسفياِ أو مجرّد حقيقة مطلقة بل هو شخص المسيح نفسه الذي قال: أنا هو الطريق والحق والحياة، وقال أيضاً :
«إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي، وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ» "فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا."
(يو ٨: ٣١، ٣٢، ٣٦)
أنت وحدك يا إلهي الحق والحياةوخارجاً عنك يا إلهي موت وهلاك!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/