دائماً نرغب في أن يكون الأشخاص الذين نحبّهم معنا حيث نكون، هذه هي رغبة المحبّين!
في الصيف قضيت وقتاً ممتعاً في الجبل بناءً على نصيحة الطبيب، وبسبب ظروف العمل كنتُ وحيدة بدون عائلتي.
إستمتعتُ بتنشّق الهواء النقيّ والتنزّه في البراري وتسلّق الصخور، زرتُ الكنائس المنثورة في السفح وبيوتاً و أديرة أثريّة قديمة مهجورة، قطفتُ أوراق الزعتر الأخضر والنعناع البرّي والزيزفون والخاتميّة للمونة، جمعتُ ورق العريش والتفّاح والعنب والتين!
كان أسبوعاً رائعاً لكن لكي تكتمل فرحتي كان ينقصني أمرٌ واحد :
أن يكون كل أحبّائي معي!
في كلّ لحظة كنت أتمنّى لو يتنشّقون معي رائحة الزهور العطرة ويصغون إلى زقزقات عصافير التين والشحارير، ويستمتعون بتأمّل المناظر الطبيعيّة الخلّابة!
أعتقد أنّ هذه هي أيضاً رغبة الربّ يسوع، أن نكون معه حيث يكون وأن يشركنا في فرحه الإلهيّ ، في أورشليم السماويّة، إلى الأبد !
المحبّة لا تطلب ما لذاتها بل تفرح بشركة الأحبّاء المحبوبين!
المحبة لا تنضب في ذاتها بل تتفجّر أنهار حياة فيّاضة لأنّ الله محبّة !
/جيزل فرح طربيه/