لأنه سبق ووعدني :
"فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا"
(يو ١٤: ٢، ٣)
ليس لي ها هنا مكاناً باقياً ولا مالاً ولا رزقاً...
لا والداً ولا ولداً...
مسكني الأخير في مقلتيك، في قلب قلبك راحتي!
سعادة الأرض زيف وسراب، كلّ كنوزها باطلة وقبض الريح.
سعادتي القسوى في عشرتكخدرك المزين مشتهاي!
وجهك واحتي في الصحراءفي راحتيك فيض اللبن والعسل.
خبزك الباقي قوتي وشبعي.. روحك أنهار فياضة لها إرتواء!
ليس لي ها هنا مكاناً باقياً، لا خليلاً ولا عشقاً يحرقني.
أنت حبيب نفسي الوحيد، فارس الأزمنة الأخيرة وعريس النشيد!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/