إنّ تصنيف قرابة الدم بين البشر يختلف تماماً عن التصنيف الإلهيّ، فنحن في الربّ كلنا أخوة وأعضاء في الجسد الواحد، الكنيسة التي رأسها يسوع المسيح!
غالباً ما نشارك في القدّاس بشكل روتيني نفقد معه المعنى العميق والحقيقي لسر الإفخارستيّا!
يا له من شعور رائع عندما نتلو معاً قانون الإيمان : يقف جميع المؤمنين الحاضرين وبصوت واحد مع الكاهن المحتفل، يعلنون في الكنيسة إيمانهم الرسوليّ :
نؤمن بإله واحد...
لا يجوز أن نكرّر الكلمات أوتوماتيكياً لأنّنا حفظناها عن ظهر قلب مذ كنا أطفالاً، بل لنتلوها بهدوء ونركّز على معناها ولا نكرّرها على شفاهنا فقط بل من عمق القلب، وبعد نهاية القدّاس نحن نكون أخوة وأخوات الربّ عندما نحفظ وصاياه ونعمل بحسب مشيئته ونعيش بالفعل إيماناً حيًّا ، يعني الإيمان العامل بالمحبّة!
فرحي يا إلهي أن أعمل مشيئتك على الدوام... هبني بنعمتك روح التمييز كي أسلك بحسب وصاياك!
/جيزل فرح طربيه/