نحن موجودون في فكر الربّ ومعروفون عنده قبل خلق العالم، لأنّنا أحبّاؤه!
نحن غالباً ما نفاخر أمام أصحابنا وأقربائنا أنّ الوزير فلان يعرفنا، أو أنّ النائب فلان لنا مونة عليه وأنّ المسؤول فلان يسهّل لنا معاملاتنا ولنا واسطة عند رئيس الدائرة الفلانيّة، أو مدعومون من حزب معيّن وأنّ الفنّان علتان يعرفنا شخصيًّا وقد تصوّرنا معه "سلفي" في آخر مهرجان غنائي كان فيه...
ولكنّنا لا نفتخر أبداً أنّنا معروفون عند الربّ، وأنّنا أحبّاءه الذين من أجلهم بذل ذاته على الصليب!
يقول :
"أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ. لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي."
(يو ١٥: ١٤، ١٥)
" مبارك أنت أيها الرب إلهنا لأنك اخْتَرتنَا فِي المسيح قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ"
(أفس ١: ٤)
يا فرحنا!
/جيزل فرح طربيه/