النسبة الذهبيّة أو الرقم الذهبيّ أو النسبة الإلهيّة ، تساوي تقريبًا 1.618 وهي موجودة في الطبيعة وهي التي تعطي للأشكال تناسقها وجمالها ، ويقال أنّها موجودة أيضاً في تحليق الطيور و حركات المحيطات والرياح والعواصف وغيرها، حتّى أنهم يتكلّمون عن هندسة مقدّسة لها أبعاد روحيّة وصوفيّة.

والبعض ممّن يؤمن بالخفائيات وبعلم الأرقام numerology والكابالا والحركات الباطنيّة ومن يؤمن بالحلوليّة وكليانيّة تيّار العصر الجديد، يدّعي أنّ النسبة الذهبيّة تنظّم سلوكيّات البشر من دون أن يدروا، وهذا أمر لا يمكن أن يكون صحيحاً لأنّه يناقض الرؤية المسيحيّة للإنسان الكائن الحرّ المخلوق على صورة الله ومثاله.

لا شكّ أنّ الكون له قوانينه وهندسته المنظّمة بإتّقان، لكنّ هذا لا يتخطّى الأشكال الفيزيولوجيّة ليصل إلى عمق إرادة الإنسان وإلّا يكون الإنسان مسيّراً وليس مخيّراً!

هذا ما أكّده القدّيس توما الأكويني عندما تكلّم عن تأثير الكواكب والنجوم على حياة البشر وقال أنّها محدودة للغاية ولا يمكن أن تتحكّم بمصائر البشر كما يدّعي المنجّمون!

تدابيرك فائقة الوصف وفكرك لا يسبر غوره أيّها الصانع المتّقن والخزاف الأبرع يا ضابط الأكوان بكلمة قدرته!
يا إلهي المجد لك!

/جيزل فرح طربيه/