ما الذي جعل مريم تختار أن تجلس عند قدميّ يسوع دون سواه؟؟ إنه خيار الحب!
وحده الحب يجعلك تختار مجالسة الحبيب، ووحده الحب يجعلك تصغي إليه بكل كيانك، وتحفظ كلامه في عمق قلبك وتسلّط ناظريك مطوّلاً إليهدون ملل ولا وجل!
وحده الحب يجعلك تتجاهل ثقل الوقت وتتحمّل الحرّ والبرد، عصف العواصف وقصف الرعد، ظلم الظالمين وإفساد الفاسدين!
وحده الحب يعطيك صبر الصابرين وشجاعة المحاربين، تحمّل شدّة الشدائد وقساوة الضيقات والمصائب!
يصبح الكون وجه الحبيب والشوق إليه نبض القلب، فيه ملء الحياة وحياة حياتك، إنّه حبّ الإله الحبيب الرب يسوع المسيح!
إنّني أشاهد خدرك مزيّناً يا مخلّصي، وليس لي ثوب للدخول إليه، فأبهج حلة نفسي يا مانح النور وخلّصني!
/جيزل فرح طربيه/