"يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصَاءِ!"
(رو ١١: ٣٣)
لقد بكت القدّيسة مونيكا وذرفت دموعاً كثيرة وصلت بحرارة، كي يهتدي إبنها أغسطينس ويصبح مسيحياً حتى إنّه سُمِّيَ فيما بعد بإبن الدموع!
وكان حاله شبه ميؤوس منه بسبب إنحرافاته الكثيرة، إذ كان غير مؤمن وتابع لبدعة المانوية ويمارس التنجيم ويعيش حياة تفلت حتى أنه أنجب ولداً غير شرعي من خليلة له عاش معها ١٥ سنة!
ولقد إستجاب الربّ بما يفوق طلبة الأم أكثر وأبعد ممّا سألته أو تصوّرته، فتاب أغسطينوس وإعتمد على يد أمبروسيوس أسقف ميلانو ثمّ أصبح هو نفسه أسقفاً ولاهوتياً عظيماً وفيما بعد قدّيساً ومرجعاً مهمًّا في الكنيسة الكاثوليكيّة!
أذرف دموعاً كثيرة عند قدميك الطاهرتين كي تنعم بالتوبة على أبنائك الضالين وتحول بنعمتك قلوبهم الحجريّة إلى رحب مسكنك الإلهيّ !
يا رب ارحمنا!
/جيزل فرح طربيه/