عنايتك يا ربّ تفوق كل وصف وإدراك لأنّك يا إلهي طويل الأناة وكثير الرحمة!
يخبر كاهن قبطي أنّه إضطرّ أن يسافر ليلاً متوجّهاً من مدينة الإسكندريّة إلى القاهرة، فركب سيّارة عموميّة تسع ٥ أشخاص إلّا أنّ السائق حمّلها زيادة وإضطرّ أن يسير ببطء فتذمّر الركّاب عندها طلب السائق أن ينزل أحدهم فتوجّهت الأنظار إلى الكاهن الذي نزل من السيّارة مرغماً ووقف وحده على قارعة الطريق في ظلمة الليل.
فبدأ يتشكي إلى الربّ ويلومه كيف سمح بهذا وهو كاهنه وخادمه الوفيّ، إلى أن مرّت به سيّارة خاصّة أقلّته، وفيما هم متوجّهون إلى القاهرة وجدوا في الطريق سيّارة الأجرة التي كان يركبها الكاهن مقلوبة رأساً على عقب وكل من كان فيها مجروحاً أو مقتولاً!!
فركع الكاهن أرضاً وصلّى شاكراً الربّ على عنايته الإلهيّة التي تفوق كل وصف وإدراك!
إنّ تدابيرك يا ربّ تتفوّق على فهمي وعقلي لذلك أسلّمك ذاتي وحياتي فإفعل بها ما تريد!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه!/