لا شك أن للرب مشيئته الإلهيّة وتدابيره الخلاصيّة، إلاّ أنه يترك للإنسان المخلوق على صورته ومثاله، حريّة الإختيار أي أنّه يتميّز بالحريّة ودعوته كمال المحبة!
بالفعل يقول الآباء القدّيسون:
"إنّ الرب يسبق فيعرف إلا أنه لا يسبق فيحدد"
بالتالي في المسيحيّة ليس هناك من "قدرية"، كما يؤمن البعض، أي أن كل شيء مكتوب وأن الله يتحكم بأقدار الناس وحريّتهم لا تغيّر ما قد حدّده الله مسبقاً!
مع ذلك يبقى الرب هو سيّد الزمن: الماضي والحاضر والمستقبل، ويبقى الإله الضابط الكل pandocrator الذي ينجز مشيئته إلى التماموهو يعمل دائماً كما يقول:
«أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ»
(يو ٥: ١٧)
حقاً!
المجد لإلهنا! المجد له!
/جيزل فرح طربيه/