لم يعدنا الرب بوعود كاذبة من الرفاهية والطمأنينة ولا بملكوت أرضي، بل بوابل من الآلام والإضطهادات!
إذ قال :
" يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ، وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدْ لَقَّبُوا رَبَّ الْبَيْتِ بَعْلَزَبُولَ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَهْلَ بَيْتِهِ!"
(مت ١٠: ٢٥)
وقال أيضاً :
"سَيُسْلِمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَفِي مَجَامِعِهِمْ يَجْلِدُونَكُمْ. وَتُسَاقُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ مِنْ أَجْلِي شَهَادَةً لَهُمْ وَلِلأُمَمِ."
"وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ."
(مت١٠: ١٧، ١٨، ٢٢)
إذن، كما تألّم الربّ سنتألّم وكما أضطُهِد سنُضطَهَد، وكما حُكِم عليه ظلماً سنُظلم ويحكمون علينا، هكذا نحن مصلوبون بضيقات وآلام كثيرة.
إلّا أنّنا قياميون ومنتصرونمع المسيح الذي قام وإنتصرهذا هو فرحنا!
ها إنّك تسمع صوته قائلاً :
"لأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَةَ صَبْرِي، أَنَا أَيْضًا سَأَحْفَظُكَ مِنْ سَاعَةِ التَّجْرِبَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَأْتِيَ عَلَى الْعَالَمِ كُلِّهِ لِتُجَرِّبَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ."
(رؤ ٣: ١٠)
«مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي وَسَطِ فِرْدَوْسِ اللهِ».
(رؤ٢: ٧)
هللويا!
/جيزل فرح طربيه/