يتكلّم الحكيم في سفر الأمثال عن شخص الربّ يسوع الذي هو الحكمة منذ الأزل قبل الدهور!
بالفعل يتكلّم كاتب سفر الأمثال ليس عن الحكمة كسمة بل عن الحكمة كشخص، نعاين هنا محبة الله الفائقة التي أعدّت لنا الخلاص، الذي قدّم لنا "حكمته" الأزلي متجسدًا، كلمة الله، ربّنا يسوع المسيح الذي تجسّد وصار بشراً، سار بيننا، رأيناه وسمعناه ولمسته أيدينا!
"المسيح الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ."
(كو ٢: ٣)
نتشوّق كي نقتنيه لأنه أفضل من كل اللآلئ وكل الكنوز لا تساويه، لأنّه يهبنا ذاته ويدخل بنا إلى الأحضان الإلهيّة، كي نسلك في الحق وفي كل عمل صالح بنعمته التي أفاضها علينا بروحه القدّوس!
هو موضع سرور الآب، به نصير موضع لذاته فيُسر بنا ويهبنا الحياة المُطوَّبة ها هنا وفي الحياة الأبديّة!
يا أيّها الحكمة اللامتناهيةيا مصدر سرورنا وفرحنا، أعطنا أن نحفظ طرقك وأن نتعلم فروضك فنسلك على الدوام في حقّك لمجد إسمك القدّوس ، آمــــــــــــين!
/جيزل فرح طربيه/