هكذا هو ايماننا مثل إيمان أبينا إبراهيم وآبائنا وأجدادنا: ثقة ورجاء بوعود الله!
هكذا بقي آباؤنا الموارنة صامدين فسكنوا التلال والجبال الوعرة هرباً من إضطهاد الشعوب الغازية من حولهم، فرس وبابليون، غزاة الخلافات الإسلاميّة، رومان وعثمانيون... ولم يستسلموا!
هاجر كثير منهم إلى بلاد الإغتراب بحثاً عن لقمة العيش وعيشة رغدة، لكن قلّة قليلة بقيت صامدة، فحفرت الصخور وبنت الكنائس والأديرة، المدارس والجامعات وخرّجت أجيالاً من الطلاب في كل المجالات!
ونحن أيضاً صامدون، بقوّة الله صامدون، في قلب الأزمة الإقتصاديّة والإنهيار المالي، أمام إنعدام سبل العيش والضيقة الحاضرة، في وجه البدع والغزاة الجدد، أمام مدّ الفكر الغريب عن إيماننا، بنعمة الرب ثابتون في الإيمان والرجاء والمحبة!
هذه أرضنا لا نبيع ترابها بذهب الدنيا
هذه بلادنا لحمنا ودمنا ميراث أجدادنا
لبنان وديعة غالية لأولادنا ولأحفادنا!!
نثق بوعودك يا رب!!
/جيزل فرح طربيه/