أليس أمراً مستغرباً هذا الذي يقوله الرسول بولس، إذ كيف له أن يفتخر بضعفاته؟!
أمر مستغرب ومستهجن خصوصاً في أيامنا هذه حيث الإعتراف بالضعفات أمر مخزي ومعيب!
إنه زمن التنمية البشريّة وتنمية القدرات الخفيّة في الإنسان ، إنه زمن تحقيق النجاحات والإنجازات والإنتصارات فكلّما إزدادت نجاحاتك المهنيّة والإجتماعيّة كلما إزدادت قيمتك البشريّة!
كلما أبرزت ماركتك الشخصيّة your personal brand كلّما إزداد متابعوك والمعجبين بك والذين يمدحونك!
كلما بطشت بمنافسيك وتحاذقت وتذاكيت عليهم، مهما كانت الوسائل المستعملة حتى اللاأخلاقيّة منها... فأنت عندها تكون مصدر تفاخر و"شوفة حال" !
لكن الربّ يطوّب الحزانى والمساكين بالروح، الودعاء والجياع والعطاش إلى البرّ، الرحماء وأنقياء القلب، ويبارك المضطهدين من أجل إسمه فهذا هو موضع إفتخارنا !
إنّ قوتك تكمل في ضعفيفأنا الشقي أعجز عن الإرتقاء بنفسي إليك.
لذلك ألقي بذاتي بين ذراعيك لتكن مشيئتك يا إلهي!
/جيزل فرح طربيه/