في هذا النهار، ذكرى صعودك إلى السماء، لتجلس بالمجد عن يمين الله الآب أرفع إليك صلاتي كي أرتفع بتفكيري إلى حيث أنت، لتصعدني معك من منحدرات هذا العالم الفاني، إلى عالمك أنت، عالم الروح، عالم النور، عالم الأقداس والقديسين، لأتمتع معك بالكمال والنقاوة والقداسة..
أعترف لك بكل نقصٍ، بكل تقصيرٍ، في الصعود إليك..
أعترف لك بكل الخطايا التي تعيق تقدمي في اتجاهك، أعترف لك بكل الأمور التي تشدني الى أسفل.. "إغسلني كثيراً من إثمي ومن خطيئتي طهرني".. فأنت تقول في الكتاب المقدس: " إن كانت خطاياكم كالقرمز فإني أبيضها كالثلج"..
لن أخاف من أي شيء بعد الان لأنك صعدت الى فوق لتصعدني إليك،لذلك سأفتح قلبي وروحي إليك، سأضع ثقتي بك لأنك وحدك دعوتني، قبل أن أتصور في الحشاء دعوتني، إستلم قيادة حياتي، غيرني بحسب مشيئتك لأكون كما تريد، لأعمل ما تريد.. لقد اتخذت قراري أن أكون لك وحدك.. أنت يا ربي وإلهي..أعطني يا رب روحك القدوس لأخرج الشياطين باسمك من حياتي وحياة من أوكلتني رعايتهم، لا سيّما أن جيشاً من كل أنواع الشياطين يحاربني ويمتلك أجزاءً في داخلي من أنانية وكبرياء وبخل في العطاء ومجد ذاتي وإيذاء الآخر وحسد وطمع وكذب ونكران النعمة...أعطني يا رب موهبة التكلم بلغات جديدة وأهمها لغة الحب لكل المخلوقات ولجميع الناس خصوصاً من أضعهم في خانة الأعداء أو يُصنفوني هم عدواً لهم...أعطني يا رب قدرةً منك ونعمةً من لدنك لأضع يدي على الحيّات وأنتصر على حيلهم ومكرهم وأكون لك وحدك في أهدافي ومسيرتي موجهاً كياني في عمقه إليك، ولو شربت سمّاً تكون أن ترياق حياتي..
أعطني يا رب في يوم صعودك القدرة على الشفاء لأضع يدي على المرضى وهم متعبين ومثقلين ويصارعون الموت من أجل البقاء فيشفون بقدرتك...
أعطني يا رب الشجاعة على إعلان كلمتك والجرأة في البشارة، أعنّي يا سيّد واعمل معي في كرمك لأن الحصاد كثير والفعلة قليلون، وأيّد الكلمة التي خرجت منك وتغلغلت في كياني بعجائب وآيات تُخرجني مع كل السائرين في الظلمة إلى نورك وتصعدني مع كل الغارقين في بحر هذا العالم إلى سمائك.آمين
عيد مبارك
/الخوري كامل كامل/