الحبيب يحبّ دائماً أن يتماهى مع المحبوب، هذه هي شريعة الأحباء المحبوبين!
عندما إضطهد شاول المسيحيّين وظهر له الربّ على طريق دمشق، لم يقل له: لماذا تضطهد المسيحيين؟
لكن قال له:
«شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟»
(أع ٩: ٤)
كذلك تماهى الربّ مع الفقراء والجائعين والعطشانين والعريانين والمرضى والمحبوسين لأنّه قال:
"لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ."
(مت ٢٥: ٣٥، ٣٦)
وهو أيضاً في إتّحاد دائم مع الآب السماوي لذلك يقول من يرفضني يرفض الذي أرسلني!
و يقول في إنجيل يوحنا:
«لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.»
(يو ١٧: ٢١)
حقاً!
"اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ، كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ."
(نش ٨: ٦)
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/