«لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟»
(مت١٦: ٢٦)
قال لي الخادم الأمين :
حقاً لا يُقْبَلُ نَبِيٌّ في وَطَنِهِ ولا بين أهله ولا بين أخوته،فأنا خادم للرب منذ عدة سنوات، يسألني المؤمنون الغرباء نصائح ويثق بي أشخاص لا أعرفهم شخصياً بل ربّما سمعوا عنّي، أو حضر البعض منهم محاضراتي، أو شاهدني البعض منهم في لقاء تلفزيوني، وقد إستطعت بنعمة الله خلال سنوات خدمتي في حقل الربّ، أن أعيد كثيرين إلى حظيرة الإيمان الحق وأن أقوّم إنحراف البعض، وأن أعظ وأن أهدي خصوصاً الشباب من خلال النشاطات التي أقوم بها...
إلاّ أنّ أقرب الناس إليَّ لا يصغون لنصائحي بل يستهزؤون بي وبكل الخدمة التي أقوم بها، ولا يثقون بكلامي ولا يعتبرونني قدوة ومثالا لهم!
مع ذلك أنا لمت نفسي وقلت ربّما لست بينهم مثالاً لائقاً يحتذون به وكيف أكون قدوة لهم وهم يرون سقطاتي وزلّاتي الكثيرة؟
قد زرعت محبة أأحصد شوكاً؟
قد فلحت أرضي بدموع التوبة أأحصد حصًى وزؤاناً؟
توّبني يا إلهي فأتوب نقّيني طهّرني بنعمتك كي أعكس نور وجهك!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/