كل مسيحي مدعو أن يكون سامرياً صالحاً مع أنّه كان إنساناً مرذولاً مكروهاً ، مضطهَداً منبوذاً من اليهود كما كان حاله أيّام المسيح!
من يعمل أعمال المحبّة بحسب وصيّة الربّ ليس بالضرورة كاهناً أو لاويًّا فقد يكون ملتزماً، ممارساً للطقوس، مواظباً على الصلوات، تقيًّا في الشكل يخاف الله، أو حتّى مكرّساً لخدمة الربّ أسقفاً أو كاهناً أو راهباًهذا في الظاهر...
إلاّ أنّه بعيد جداً عن روح اللهغير طائع متمرّد فرّيسي متملّق كما يقول الربّ :
«يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ، وَيُكْرِمُني بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا. وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَني وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».
(مت ١٥: ٨، ٩)
السامريّ الصالح الذي يغبّطه الرب هو :
"السَّالِكُ بِالْكَمَالِ، وَالْعَامِلُ الْحَقَّ، وَالْمُتَكَلِّمُ بِالصِّدْقِ فِي قَلْبِهِ."
(مز ١٥: ٢)
هو الساجد بالروح والحق!
/جيزل فرح طربيه/