أحبّاء الله صاروا مسكناً للّه وهيكلاً لروحه القدّوس، لذلك يفرحون وقلبهم مطمئن جداً!
فيما كانت القدّيسة تريزيا الطفل يسوع على فراش المرض وفي أيّامها الأخيرة تعاني من أوجاع كثيرة، كانت أختها تستفقدها ليلاً عدّة مرّات، فتجدها تجمع يديها في وضعية الصلاة وهي تتأمّل السماء.
سألتها مرّة: ماذا تفعلين يا تيريزيا، أتصلين؟
أجابتها: لا. بل أنا أحبه!
كانت القدّيسة في حالة سكون وغبطة وفي حال من الإتحاد بالمسيح، مع أنّها كانت مصابة بداء السلّ وتتألّم على فراش الموت !
لذلك لنتشجّع يا أخوتي ولا نفقد رجاءنا كي لا تفصلنا الضيقات الحاضرة ولا شيء عن محبّة المسيح عروس نفوسنا!
أفصلني عن ذاتي فلا تفصلني ذاتي عن محبّتك
أملك على ذاتي
فتصبح ذاتي ملكاً لذاتك!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/