من يتعرّف على يسوع يعيش بانسجام تام مع ذاته أولا ومن ثم مع الآخرين.
يشفيك يسوع من مرض إنفصام الشخصية، فهو يحرر الإنسان من التبعية إن كان للأشخاص أو للأشياء.
مع يسوع يمكنك الانتصار على الشيطان، فلا تنقسم على ذاتك، وبالتالي يثبت بيتك الى الابد.
مع يسوع تستطيع إخراج الشيطان من حياتك مثله بإصبع الله، ولو كان أخرساً.
والشيطان الأخرس يسيطر على الإنسان دون علمه كالمرض الخبيث يتغلغل بالجسم دون وجع.
الشيطان الأخرس يشعرك بالراحة والهدوء والسكينة والطمأنينة في الوقت الذي يقتل فيك خلايا الحياة، ويفقدك بإرادتك مناعة مقاومته.
الشيطان الأخرس يشعرك أن كلام الرب ثقيل على القلب لا يحتمله العقل والمنطق السليم، فيسكت هو وتتكلم أنت باسمه، فيهدأ هو ويرتاح ويراقبك من بعيد وأنت تلعب دوره وتأخذ صورته وتعمل لخراب مملكتك ودمار بيتك.
الشيطان الأخرس يجعلك تحضر الى الكنيسة وتخرج منها كمن يذهب إلى النبع ويعود عطشاناً.
الشيطان الأخرس يجردك من سلاحك وأنت تقف متفرجاً ويوهمك أنك حارس شجاع لبيتك فتسلّمه راضياً دون أية مقاومة مفاتيحه.
تتخلى عن سلاح الصلاة لألف حجة، وتتخلى عن سلاح الصوم، فتضع المسبحة في رقبتك للزينة وتتخلى عن قراءة الكتاب المقدس وتهمل حياتك الروحية وأسرار الكنيسة خصوصاً سرّي التوبة والافخارستيا.
وإذا سألت ما العمل؟ وكيف السبيل الى الانتصار على الشيطان الاخرس؟ يأتيك الجواب من يسوع مباشرة :"مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد".
فإذا كان الرب معك لا أحد يستطيع أن يغلبك.
تكون مع الرب حين تحفظ وصاياه...
"إني أنا حي فأنتم ستحيون... الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني، والذي يحبني يحبه أبي، وأنا أحبه، وأظهر له ذاتي"
(يوحنا ١٤ / ١٩ ، ٢١).
نهار مبارك
/الخوري كامل كامل/