إنها سنة الرب المقبولة كما سبق وقال:
«فِي وَقْتٍ مَقْبُول سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ». هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ. (٢ كو٦: ٢)
متى إغتسلنا بغسل الولادة الثانية متنا ودفنا وقمنا مع المسيح لنحيا معه، هذه معمودية الروح القدس!
أمّا معمودية النار فهي في يوم الدينونة عندما يأتي المسيح مرة ثانية، فينقي بيدره ويفصل القمح عن الزؤان، والخراف عن الجداء ويدين جميع شعوب الأرض!
كما جاء على لسان السابق يوحنا المعمدان الذي أنبأ قائلاً:
"أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ."
(مت ٣: ١١)
لذلك لا عذر لنا بعد نحن أبناء الله، فقد وهبنا هبات وعطايا مجانية لا بد أن نعطي شهادة عنها.
"فَكُلُّ مَنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ كَثِيرٌ، وَمَنْ يُودِعُونَهُ كَثِيرًا يُطَالِبُونَهُ بِأَكْثَرَ.
(لو١٢: ٤٨)
ويل لي أنا الكسول المتهاون مثل العذارى الجاهلات
أهمل خلاصا أبدياً هذا مقداره
وحباً إلهياً يتعذر وصفه،
حب ملك الأرض والسماوات!
/جيزل فرح طربيه/