كان في ملك عندو من بين اللي تحت خدمتو مهرّج مهمّ، كان يملّيلو يومو بالنكت والفرحات، وبالتالي ضحك وبهجه وراحة بال.
وبهوني نهار بيقوم الملك وبيحمل صولجانو وبيعطيه للمهرّج وبيقلّو:
- هيدا الصولجان صار ملكك للوقت اللي بتلتقي فيه بإنسان أجدب منك.
وهيك بتقدر تهديه إياه.
رغم هالكلام القاسي، ضلّ المهرّج يخدم صديقو الملك، وحسّ الملك إنّو ساعتو قرّبت.
بينده المهرّج وبيقلّو:
- أنا مسافر برحله طويلة.
- أي متى بترجع، بيسألو المهرّج. بعد شي شهر؟
- لأ، مش راجع بالمرّه، بيجاوب الملك.
- وشو هي التحضيرات اللي قمت فيها بشأن هالسفرة؟
- ولا شي أبدًا! بيجاوب الملك بحزن.
وبيقلّو المهرّج بتعجّب:
- فالل بلا رجعة ومش محضّر معك شي لهالمشوار؟ ليك، رح أعطيك هالصولجان، لأنو الهيئة فيه حدا أجدب منّي بهالدني.
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك :
كتار الأشخاص اللي ما بيسألو ولا بيحضّرو للسفر الأخير، لذلك هاللحظه بتنطبع بطابع الحزن والمراره.
«اسهروا إذن وصلّوا لأنكم لا تعلمون لا ذلك اليوم ولا تلك الساعة.»
وإنت، كيف عم تتحضّر لهالسفرة؟
المصدر : صوت المحبّة