بيخبّروا عن كاهن ذكي كتير خرّيج أهمّ الجامعات ومن حملة الشهادات العليا، لمّا رجع على الوطن سلّموه رعيّة زغيرة بالجبل، سكاّنها بسطاء مزارعين كنزن حب الله وحب الحياة، بلش هالكاهن يشتغل بالرعيّة بكلّ فرح وحطّ مشروع تعليمي لأهل ضيعتو، فتح مدرسة، بلّش يعلّم الكبار والزغار وشوي شوي بلّشت الرعيّة تنشهر وأخبارا تنتشر بكلّ الأبرشيّة.
لبيوم من الإيّام قرّر صاحب السّيادة يزور الرعيّة، وتفاجأ من التحوّل يلّي صاير بالرعيّة، بنهاية زيارتو الرعويّة بيسأل خادم الرعيّة عن السّبب، قلّو بكلّ بساطة من يوم يلّي عيّنتني بالرّعية وأنا عم إتأمّل بهالكلمات:
«يسوع ما إجا ليعلّم النّاس بناء الكنائس والمعابد الضّخمة، إجا ليعمل من قلوب النّاس كنيسة ومن حالو مذبح وذبيحة، ومن الفكر والعقل كاهن خادم لأبسط البسطاء وأفقر الفقراء».
الزّوّادة بتقلّي وبتقلّك :
شو حلو نردّد مع القدّيس أغسطينوس: كلّ ما لدي هو منك، كلّ ما أملك هو منك، عطيني فضيلة التّواضع لحتّى دوب بخدمة مشروعك الخلاصي وهيك من خلالي أنا الخاطئ بتعمل المعجزات، والله معكن.
المصدر : صوت المحبّة