HTML مخصص
11 Sep
11Sep

إذا كان الله ثالوثاً، إذا كان عيلة، فقد جعل منّا نحن البشر أعضاء في هذه العيلة.

نحن أبناء الله مع الابن الوحيد، يسوع المسيح. 

بعد القيامة، أفهَمنا يسوعُ أن أباه هو أبونا أيضاً.

قال للمجدليّة: " اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: أنا صاعد إلى أبي وأبيكم".

يسوع هو ابن الله بالطبيعة.

أما نحن فأبناء بالنعمة.

لقد تبنّانا الله بحيث نستطيع أن نقول له: "أبانا الذي في السماوات".

عناية الله هي حكمته حين يدير الكون، ويوجّه مصائر الشعوب. 


بل يوجّه كل شيء لخير الذين يحبّونه.

عناية الله هي عينه الساهرة والمساعِدة والمحامية.

فإذا كان الله "عناية" فلا يبقى على المؤمن إلاّ أن يثق به ويتّكل عليه.

هنا نعود إلى المزامير التي تعلّمنا الموقف الذي يجب أن يقفه المؤمن تجاه الله، ولا سيّما في ساعات الضيق والحرب والجوع والمصائب.

«أحبّك يا رب يا قوتي. الرب صخرتي وحصني ومنقذي.

إلهي صخرتي وبه أحتمي.

دعوتُ إلى الرب له الحمد، فخلّصني من أعدائي.

حبائل الموت اكتنفتني وباغتتني سيول الهلاك.

وأشراك الموت نُصبت قدّامي. 

في ضيقي دعوت الرب، وإلى إلهي صرخت، فسمع من هيكله صوتي، وبلغ صراخي أذنيه».

( مزمور ٢ / ٧-١٨ ).


وفي ( مزمور ٢٧ ) :

" الربّ نوري وخلاصي فممّن أخاف؟ الرب حصن حياتي فممّن ارتعب؟ . وإذا اصطفّ عليّ عسكرٌ ، فلا يخاف قلبي" .

استند العبرانيون إلى التاريخ ليكتشفوا عناية الله في شعبه منذ الحياة في البرية: مع المن والسلوى، والماء الذي خرج من الصخر... ولكنهم ما نسوا أن هذه العناية هي موضوع إيمان ورجاء. 

فالله لا  " يحمي "  ابنه من العبور في الصعوبات والمحن. 

ولكننا نعلم أنه يجعل كل شيء يؤول لخير الذين يحبّونه (روما٢٨ / ٨ ).

وإن كانت هناك تجربة أو محنة، فالله يجعل لنا مخرجاً.

وفي النهاية، وإن مررنا في الآلام، فالله يمسح كل دمعة من عيوننا ( رؤيا يوحنَّا ٤ / ٢١ ).

هو معنا. 

عمانوئيل.

هو حاضر بجانبنا.

فلا نخاف من هول الليل، ولا من سهم يطير في النهار، ولا من وباء يسري في الغروب، ولا من آفة تسود في الظهيرة (مزمور ٩١/ ٥-٦ ). آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.