يعلن ربنا يسوع عن الآب كمحب البشر الذي أرسل ابنه الوحيد ذبيحة لخلاص العالم ( يوحنَّا ٣ /١٦ ) ويسألنا أن ندعوه "أبانا" ( متى ٦ / ٩ ) حتى نثق في محبته الأبوية، إذ يعطينا أكثر مما نسأل.
عندما يعلن ربنا يسوع عن علاقته بالآب، إنما يفعل هذا لنفعنا، فيقول: "الآب يحب الابن وقد دفع كل شيءٍ في يديه، الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية" (يوحنَّا ٣ / ٣٥ ، ٣٦ )، كما يقول: "أبي يعمل حتى الآن وانا أعمل" (يوحنَّا ٥ / ١٧ )، ويقول: "الذي رآني فقد رأى الآب" (يوحنَّا ١٤ /٩ ).
يعلن يسوع المسيح عن لاهوته من خلال أعماله لحسابنا.
إنه يظهر ذاته كخالقٍ، إذ حوّل الماء خمراً في عرس قانا الجليل (يوحنَّا ٢ / ١ - ١٢) ليهبنا الفرح الروحي. وبكونه الخالق يهب البصر للمولود أعمى ( يوحنَّا ٩ / ١ - ١٢ )، ويُسَّكن البحر والرياح (مرقس ٤ / ٣٥ - ٤١ )، ويطرد الشياطين والأرواح الشريرة (مرقس ١ / ٢٣ ) لكي يحيا أحباؤه فى سلام. يعلن أيضّاً عن نفسه كغافر الخطايا (مرقس ٩ /٢ - ٤٦ ) ويقدم نفسه لنا بكونه الحياة والحق والقيامة والخبز النازل من السماء وأيضّاً الطريق والباب والطبيب والعريس الخ، لنجد فيه شبعاً لكل احتياجاتنا. آمــــــــــــين.