الآب السماوي الـقـُدُّوس يقول لنا إذا سقطتم أنتم، عن ضعف أو جهل، مرّة ثانية في حالة الخطيئة، فأنا ما زلتُ بحراً من المحبّة، مستعدًّا لِتقبُّل هذه القطرة المرّة كي أحوّلها إلى محبّة، وكيّ أجعل منكم قدّيسين كما أنّ أباكم قدّوس.
هل تريدون، يا اولادي أن تقضوا حياتكم هنا على الأرض في سلام وفرح؟ تعالوا وألقوا بأنفسكم في هذا البحر العظيم، وامكثوا فيه دائماً، وإذا كنتم تقضون حياتكم بالعمل، فستُقدَّس هذه الحياة عينها بالمحبّة.
أما بالنسبة للذين لا يتبعون الحق، يُريد الآب أن يغمرهم بِمحبّتِهِ الأبوية بِصورة خاصّة، حتّى يَفتَحوا أعيُنَهم للنور الذي يسطع بوضوح من أي وقت.
إنّي هنا أُكلِّمكم بِنفسي كأحنّ وأرقّ أب، بتواضع أنسى ذاتي كيّ أرفَعكم إليّ وأضمكم إلى صدري الآبوي.
أنتم آحبائي، أنتم الذين في العدم، ستحيون من جيل إلى جيل حتّى نِهاية العالم، ولكن لا تظنّوا أنكم تحيون وحدكم، إنّما هناك أبٌ فوق جميع الآباء يحيا بينكم، لا بل يحيا فيكم ويهتمّ بأمركم ويمنحكم المشاركة في إمتيازات حُبِِّه الفائقة. آمــــــــــــين.