أولادي الآحباء ، لا تدعوا إبليس عدوكم يقودكم بعد الآن، آمنوا بالحقّ الذي يتجلّى لكم الآن وسيروا في نور هذا الحقّ.
أنتم يامن تجدون أنفسكم خارجين عن الكنيسة الجامعة، اعلموا أنّكم مازلتم أولادِهِ وحبِّهِ الأبويّ.
ها هو ذا يُوجّه إليكم نداءً حنوناً، لأنّكم أولادِهِ أيضاً.
فإذا كنتم قد عشتم حتّى الآن في الشرك التي ينصبها لكم الشيطان، اعترفوا بأنّه قد خدعكم وتعالوا إلى الآب ، هو أبيكم سيقبلكم بفرح وحبّ!
افتحوا عيونكم: ها هو أبوكم الذي خلقكم، الذي يُريد خلاصكم آتياً حاملاً إليكم الحقّ ومع الحقّ الخلاص.
يرى إنّكم تجهلونَهُ ولا تعلمون أنّهُ لا يرغب سوى أن تعرفوه كأب وخالق ومخلّص أيضاً، وبسبب جهلكم هذا لا تتمكّنوا من محبّتَهُ.
اعلموا إذن أنّهُ ليس بعيداً عنكم كما تتصوّرون.
كيف يَستطيع أن يترككم وحدكم بعد أن خلقكم وتبنّاكم بمحبّة؟
إنّهُ يتبعكم في كلّ مكان وُيحافظ عليكم حتّى تصيروا كلّ ذلك تأكيداً لإحترامِهِ الكبير لحريّتكم، هذا على الرغم من أنّكم تنسون صلاح الله اللامتناهي، ممّا يجعلكم تقولون: «إنّ الطبيعة هي التي تعطينا كلّ شيء، تجعلنا نعيش وتجعلنا نموت».
ها هوذا وقت النعمة والنور!
اعترفوا إذن بأن الآب هو الله الواحد الحقيقي!
حتى يمنحكم السعادة الحقيقيّة في هذه الحياة وفي الحياة الأُخرى، أودّ أن تصنعوا ما أقترحه عليكم في هذا النور.
هذا هو الوقت المناسب، فلا تتركوا الحبّ الذي يُهدى إلى قلوبكم بصورة محسوسة أن يفلت منكم.
يَطلب منكم جميعاً، أن تشاركوا في القدّاس بحسب الطقس: فهذا مستحبّ جدّاً إليّهِ ولكن لا يُريد أن يُحمِّلكم فوق طاقتكم! الشيء الأساسيّ هو تكريمِهِ وخدمتِهِ، آمــــــــــــين.