تحرّر من ظلمة الضّياع والخلاف والتّباعد والمكيدة، وتجمع من الشّتات والتّبدّد، وتضعنا في الطّريق المستقيم المؤدّي إلى الحياة السّعيدة والخلاصيّة.
في "تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة"، تشرح الكنيسة بعض التعابير الملتبسة، من أجل حماية صحّة التعليم وتثقيف الإيمان.
نصدرها اليوم، لتكون وثيقة رسميّة يلتزم بها أبناء وبنات كنيستنا المارونيّة، إكليروسًا وعلمانيِّين.
فيسوع هو كلمة الله الكاملة والنهائيّة، فيه قال لنا الله كل شيء، ولم يعد هناك أيّ كلمة أخرى ننتظرها تزيد شيئًا على الوحي الذي تمّ به.
والكنيسة تتقدّم وتنمو في معرفة هذا الوحي عبر العصور.
بالمطهر تمحى بقايا الخطيئة في الإنسان الذي لا يزال غير مهيّأ تمامًا لشركة الاتحاد مع الله، فيتهيّأ للكمال في عمليّة تنقية، يساعد فيها الأحياء أمواتهم بالصلاة وتقديم الذبيحة الإفخارستية وأعمال الخير.
يورد كتاب التعليم المسيحي مراجع من الكتاب المقدّس عن عقيدة المطهر، التي علّمها مجمعا فلورنسا وترانت وتقليد الكنيسة.
وتشدّد الكنيسة على أنّ مشاهدة وجه الله لا ينالها إلا مَن كان خاليًا من الخطيئة ورواسبها.
لقد صحّح اللاهوت الكاثوليكي بعض التصاوير الشيئيّة والمكانيّة والزمانيّة للمطهر، واستبدلها بمقولات وجوديّة تنبع من داخل اختبار الإنسان المؤمن، وهو اختبار يبدأ من هذه الحياة، ويكتمل في اللقاء مع الله. آمــــــــــــين.